الأُلوهية و الرُّبوبِيّة:
أولا: تعريف الرّبوبية
الرّبوبيّة لغة: مصدر ربّ أصلها ربب، و ترجع هذه اللفظة إلى معاني: النمو، العلو، السيادة
باختصار لما شرحه إبن منظور:
السحابُ يَرُبُّ المطرَ : أي يجمعه و يُنَمّيه
يقال ربَّ فلان الولد، يربِّيه: أي يُنمِّيهِ بالرّعاية و العناية
التّربية اصطلاحا: و التربية اِنشاء الشيء حلا فحلا إلى حد التمام./تدريجيا/ و تستعمل بمعنى التهذيب/ و تطلق على السيد و الأمير.
وقال اِبن الأثير: الربُّ في اللغة يطلق على الملك و السّيد و المدبّر و المربّي... و لا تُطلق غير مضافة إلاّ على الله، فإذا أُطلِقت على غيره أُطلقت مضافة (مثل: رب البيت، رب العمل)
فالرّبوبيّة: مِلكية الله لسائر المخلوقات و سيادته و رعايته لهم.
اِذن توحيد الرّبوبية هو الإعتراف لله وحده دون سواه بالعظمة و الكبرياء و الخلق و الإحياء...إلخ، عن طريق المعرفة العقلية العلمية و القبلية الوجدانية* له (أي المغروسة في الفطرة)ثانيا: تعريف الأُلوهية
الأُلوهية لغة: من التَّأَلُّه و هو التّعبد و التّنسّك /و التّأليه و التّعبيد. أَلَهَ—> عَبَدَ. / إِلَه= مَأْلوه—> مَعبود
سواء معبود بالحقّ أو الباطل🔸️
و أصل إله: أَلِه أي ناح شوقا. / حزن من شدة الحب
☆〔و المؤمنين أشدّ حبّا لله 〔سورة البقرة
و الخلق يلوهون و يفزعون إلى الله في حوائجهم و في كل ما ينوبهم (يصيبهم)
أصلها قول العرب: أنهم يضرعون إليه فيما يصيبهم كما يفزع الطفل إلى أمّه.
لا إله إلا الله: كلمتان أساسيتان عليهما مدار الإسلام و بها ندخل هذا الدين و نخرج من الدنيا
تحليلها: ◇الله : إسم علم الذات الإلهية / الإسم الجامع لكل الأسماء الحسنى / هو فرد في اللغة فلا يُجمع و لا يتعدد ◇الإله: إسم جنس للمعبود / فهو وصف دال على معنى شعوري / و هو يتعدد إذ يُجمع على آلهة (ألِه: سكن، فزع، ولع) ○بما فيه الخضوع و التعظيم، أطلقه العرب على كل معبود من أصنامهم لأنهم يرونها حقيقة بالعبادة و لذلك جمعوه على آلهة.
⚜️{لا إله إلا الله}⚜️
لا: نافية. / إلاّ: حاصرة
أي تقومان بالنّفي و الإثبات : بنفي سائر الآلية و تثبيت الخضوع و الإعتراف الوجداني لله وحده على سبيل الحصر.


تذكرت الدرس هذا فالشريعة الاسلامية فالثانوي 🩷🥹